الفلسفة العربية
تأثر الفلسفة العربية بالفلسفة اليونانية
الباحث في الفلسفة العربية سيجد تأثراً واضحاً بالفلسفة اليونانية .
وقد ردها الباحثون الغربيون إلى مصدر غير عربي وغير إسلامي .
والظن أنها فلسفة يونانية مكتوبة بالغة العربية وزعموا أن الدين الإسلامي يعوق حرية التفكير والعرب بطبيعتهم لا يستطيعون أن يبتدعوا فلسفة جديدة .
يرى ابن خلدون :
إن نضج الحياة العقلية واضمحلالها مرجعه إلى الظروف السياسية والاجتماعية و الاقتصادية التي يعيشها الشعب .
وليس إلا طبيعة العقل عند الشعوب .
فالفلسفة العربية تميزت بالدقة في التفكير والأصالة في النظرالعقلي
حاول روادها التوفيق بين الفلسفة اليونانية وتعاليم الإسلام . أسباب تسمية هذا العلم بعلم الكلام :
البحث بأمور العقائد قبل تدوين هذا العلم كان يسمى كلاماً وبقى بعد التدوين كلاماً .
لان أهم قضية قام حولها الخلاف هي كلام الله .
لأنه يورث صاحبه القدرة في الحديث عن العقائد الدينية .
تكلم فيما سكت عنه السلف .
لأنه يشبه المنطق في أسلوبه ومنهجه لذلك أخذ التسمية كذلك .
إذاً علم الكلام : هو الكلام الحقيقي المدعوم بالأدلة والحجج والبراهين .
المعتزلة :
التوحيد:
أجمعوا على وحدانية الله طبقاً لما جاء بالشرع إلا أنهم استخدموا التأويل العقلي في صفاته فرفضوا الجسمية أي أن الله منزه أن يكون جسماً مادياً متحدداً في مكان ما .
وصفاته هي ذاته أي ليس هنالك تعدد وانفصال بين الذات والصفات
أما أهل السنة : اتفقوا مع المعتزلة بوحدانية الله لكنهم يختلفون معهم بالصفات .فهم يعتمدون على ظاهر النص من ذكر الصفات
( كاليد والعرش والعين ) .وما دام القرآن ذكر الصفات فهي حقيقية لكنها تختلف عن البشر .
المعتزلة : فيقول إن الله عالم بعلم هو هو وقادر بقدرة هي هو لنفي العجز والجهل عن الله .
فلا شيء غير الذات وإن صفات الله إذا كانت قديمة فهي تشارك الذات بالقدم فأصبحت آلهة أخرى .
المنزلة بين منزلتين :
وهو الأصل في نشأة المعتزلة وسبب انفصال واصل بن عطاء عن الحسن البصري .
يرى واصل بن عطاء أن المعاصي نوعان :
صغيرة : وهي التي لم يأت الشرع فيها بالوعيد وكبيرة : وهي ما أتى بها الوعيد وهي نوعان :
تخل بأصل من أصول الدين كالشرك واعتقاد وقوع الظلم من الله تعالى ومرتكبها كافر .
لا تخل بأصل من أصول الدين كقتل النفس والزنا مرتكبها فاسق .
مرتكب الكبيرة في منزلة بين منزلتين أدنى من المؤمن لارتكابه الذنب وأعلى من الكافر لأنه ينطق بالشهادتين .
ثانياً: موقف المعتزلة من الإسلام :
ونبهوا إلى أن العقل حجة الله ودليله على الإنسان والكتاب كذلك ؟.
ومن المحال أن يتناقض دليلان لخالق واحد لان الغاية منهما هداية الإنسان .ومن هنا اعتبر المعتزلة ممثلي النزعة العقلية وأحرار الفكر في الإسلام بمنطق العقل وثقافتهم .وبيانهم الخلاب لأقلامهم ولسانهم وأبلوا بالدفاع عن الإسلام .
لذلك قيل المعتزلة فلسفوا العقيدة لأنهم حاربوا أعدائه المزودين بالثقافة الفلسفية والتي لا يتصدى لهم إلا من تسلح بنفس سلاحهم الفلسفة وأسهبوا بالحديث عن الإنسان وإرادته الحرة .
ومن أشهر أساطين الاعتزال (العلاف والنظام والجاحظ )
نظرية الوجود عند الكندي
يعرض لقضية حدوث العالم و برهان الكندي قائم على ثلاثة عناصر 1- الزمان . 2- الحركة . 3- الجرم.
1- الزمان : متناه إذ لا يمكن تصور زمان لا نهاية له إذا كان لا متناهياً لا نستطيع الوصول إلى الزمان الحاضر فالزمان متناهِ .
2- الحركة بما أن الزمان متناهٍِ فالحركة متناهية لأن الزمان هو عدد مرات الحركة . فإذا كانت هنالك حركة فهنالك زمان وإذا لم تكن حركة لم يكن زمان وبما أن الزمان متناهِ فالحركة متناهية .
3- الجرم أو الجسم : الحركة متناهية وهي حركة الجرم ( أي الجسم ) وإذا كانت حركة الجرم متناهية فالجرم ينبغي أن يكون متناهياً.
فالجرم والحركة والزمان متناهية ولها بداية و لا يسبق أحدها الآخر لأنها متناهية . ومن ثم فهي محدثة .
فالعالم محُدَث ولا بد من وجود محُدِث له وهو الله وخلق الله العالم بالإبداع إذ قال له كن فيكون .
العلة الفاعلة للخلق :
إن إله الكندي علة فاعلة للخلق ومبدعة للعالم فالعالم مخلوق من الله وفعل الله بالعالم بوسائط كثيرة .فالأعلى يؤثر بما هو دونه أم المعلول فلا يؤثر بالعلة لأنه أرقى منه في مرتبة الوجود .
ويميز الكندي بين عالمين للعلة الفاعلة .
1- عالم الطبيعة : وهو عالم الكون والفساد .
2- عالم الموجدات الأزلية : (الإله) .
يميز بين المعاني والمفاهيم المختلفة للفعل .
الفعل الحقيقي : الذي هو قمة الأفعال وأولها ويمثل بعملية الخلق من العدم وهو خاص بالله .
المعلول : الذي يمكن أن يكون علة لما هو أدنى منه .
فالفاعل الحقيقي هو الله لأنه يوجد معلولاته دون أن يكون متأثراً بها .فالله علة لكل المعلولات سواء بشكل مباشر أو غير مباشر لأن لله فاعل وغير منفعل .
فالفعل يتشعب إلى قسمين :
الفعل الذي ينجم عن توقفه انعدام المعلول وتلاشيه كالمشي عند الإنسان و يعبر عنه ( فعل ) .
الفعل الذي لا ينجم عن توقفه انعدام المعلول وتلاشيه كالبناء ويعبر عنه بكلمة ( عمل ) .
منهج الفارابي في ترتيب العلوم :
رسم الفارابي في ترتيب العلوم منهجاً قائماً على قاعدتين :
مبدأ الغائية : تأثر بأرسطو وشراحه وقد قسم العلم حسب غايته علم غايته النظر وعلم مقصوده (غايته) العمل .
مبدأ الوضوح : وهو المبدأ الذي يشهد للفارابي بالطرافة والإبداع ، وقد رتب العلوم الفلسفية بدأ بأمور :
1- واضحة بالعقل ( العلوم المجردة) .
ما هو واضح في العالم الخارجي ( الموجودات الطبيعية )
3- ثم انتهى إلى ما هو واضح بنفسه ( الإلهيات ) .
ولكنه يخفى علينا لشدة وضوحه وقصور ذهننا عن إدراكه لتعلقنا بالمادة .
وينتقل من السهل إلى الصعب ومن البسيط إلى المركب .
منهجه العلمي :
اشتهر بعلم الكيمياء وهي أن يبدل الكيميائي طبائع الأشياء إما بحذف بعض خصائصها أو بإضافة خصائص جديدة إليها .
لأنه إن كانت الأشياء كلها ترتد إلى أصل واحد فتنوعها بسبب اختلاف نسبة المقادير التي دخلت في تكوينها .ووضع في الحدود تعريف الألفاظ العلمية كتاباً لقب جابر بن حيان برجل التجارب العلمية لأن له منهج تجريبي يصطنعه في بحوثه الكيماوية .
أطلق اسم التدريب على ما نسميه اليوم تجربة وهي شرط أساسي للعالم الحق .
خطوات المنهج العلمي عند جابر بن حيان :
الأولى : أن يستوحي العالم من مشاهداته فرضاً يفرضه ليفسر الظاهرة المراد تفسيرها .
الثانية : أن يستنتج من هذا الفرض نتائج تقرب عليه من الوجهة النظرية الصرفة .
الثالثة : أن يعود بهذه النتائج إلى الطبيعة ليرى هل تصدق أو لا تصدق على مشاهداته الجديدة .
فإن صدقت تحولت الفرضية إلى قانون علمي .
وقد اصطلح في المنطق على إطلاق كلمة استقراء على مرحلتي المشاهدة الأولى والتطبيق الأخير
لأن في كليهما لمساً للوقائع واستقراء لها
وأطلق كلمة استنتاج على مرحلة استنباط النتائج التي يمكن توليدها من الفروض .
ملاحظة :
فقرة خارجية من كتاب المنطق من أجل الربط مع موضوع جابر بن حيان معها
الخطوط الأساسية للطريقة التجريبية الاستقرائية :
1- الواقعة توحي بالفكرة : إن ملاحظة الوقائع تدفع العالم لوضع فرضية تفسرها وهي مرحلة الملاحظة .
2- الواقعة توجه التجربة : أي تدل العالم على ما يجب عليه أن يقوم به من تجارب للتأكيد من صحة .
الفرضية وهي مرحلة الفرضية .
3- التجربة تحكم على قيمة الفكرة : وهي مرحلة التثبيت من صحة الفكرة فإذا كانت صحيحة تحولت إلى قانون .
رابعاً : أطوار الدولة :
1- طور الظفر بالبغية حيث تكون الأمور شركة بين الملك ولأقطاب عصبيته .
2- طور الاستبداد والتفرد بالحكم وتصفية الشركاء الأولين .
3- طور التفرغ للبناء والعمران والتنظيم والتفاخر بالمنشآت .
4- طور التقليد حيث يقلد الملوك أسلافهم وتكون مقدرتهم دونهم .
5- طور الموادعة والمسالمة أو الضعف والعجز عن مدافعة المنشق والمنافس وهنا تؤذن الدولة بالزوال .
أولاً : آراؤه السياسية :
يعتبر أول من كتب في الفرق بين الحكومات والنظم السياسية الحديثة . رفض النظام الملكي المطلق ورأى أن الملكية المقيدة بالقانون أقرب ما تكون إلى النظرية الإسلامية في الحكم.
دعا لتنظيم العلاقة بين الحاكم والمحكوم وفصل السلطات الثلاث التشريعية والتنفيذية والقضائية .
ربط بين التمدن والحرية وجعل التمدن سبباً من أسباب الحرية .
كما ربط بين الحرية والسعادة .أنها الوسيلة العظمى في إسعاد المواطنين خصوصاً إذا قامت الحرية على قوانين حسنة .
ثانياً : آراؤه الاقتصادية :
رأى أن دول العالم تتفاوت في التقدم والرفاهية بمقدار العمل والإنتاج وحسن استخدام الموارد الاقتصادية .
فالعمل عنده ثلاثة أنواع ( زراعة وصناعة وتجارة ) .
والمجتمعات البدائية تتميز بضعف الإنتاج وقلة العمل .
التمدن والعمل متلازمان فالتمدن يحمل الإنسان على العمل بسبب ما يولده من حاجات جديدة فتؤدي للرفاهية .
لقد أدان الطهطاوي الاستغلال الذي يوقعه أرباب الأملاك على الفلاحين والعمال بسبب جشعهم .
لأنه يؤدي إلى التباعد الاجتماعي ويوصل المجتمع إلى الأزمات .
وقد تساءل أيهما منبع الثروة الأرض أم عمل الإنسان .
فيعتبر أن عمل الإنسان هو الأهم لأنه لا يمكن إيجاد الخصب في الأرض إلا بدوام الشغل .
التمدن والتقدم : ولهما وجهان
1- التقدم المادي : وهو التقدم في المنافع العمومية كالزراعة والصناعة والتجارة ويختلف قوة وضعف باختلاف البلاد .
2- التمدن المعنوي : وهو التمدن في الأخلاق والعادات والتقاليد والآداب
كلاهما متمم للأخر فلا يكفي أحدهما دون الأخر ولا يكفي للأمة أن تتقدم في أصل دون الأخر .
كما أن التمدن نسبي فلا يتقدم الرجال على النساء لأن المجتمع ينهض المجتمع بكليته.
ووضع كتاب (المرشد الأمين في تربية البنات والبنين ) .
دعا فيه لمساواة المرآة بالرجل وضرورة تعليمها واختيار زوجها والعمل .وكذلك العلم كالتمدن له وجهان علمي وأدبي والتقدم الحضاري لا يتم إلا بهما معاً .
منهج الكواكبي :
1- إعادة إحياء فكرة الخلافة على أن تكون العربية .
2- اعتبر الاستبداد المعضلة الرئيسية الوحيدة في الحكم الإسلامي لأن الداء استعباد البرية والدواء استرداد الحرية .
3- اعتبر الديمقراطية وسيلة التغيير الأفضل .
4- دعا إلى الاشتراكية بوضوح
5- إن العلة الأساسية في الفتور العربي الإسلامي فقدان الجمعيات قوتها واستمرارها .
6- نقد السلطة العثمانية أنها فقدت أصالتها القديمة
أقر الكواكبي مبدأ الشورى الارستقراطية أي شورى
واعتبر أول مفكر قومي لأنه دعا العرب صراحة إلى قيادة مسيرة الخلافة وتجديدها ديمقراطياً .
7- تأكيده على التعارض بين العلم والاستبداد .
21-اهتم الكواكبي بالاستبداد
22-الاستبداد ينعكس على شتى شؤون الحياة
23-اعتمد محمد على الترجمة
24-يعتبر حسن العطار المفكر الذي جاء ليعبر عن حاجات عصر النهضة
25-انصرف محمد عبده للإصلاح الديني الأسباب الداخلية لعلم الكلام
أ- القرآن الكريم :
كان القرآن الكريم النبع الأول الذي صدر عنه علم الكلام .
إذ رد القرآن الكريم على الديانات التي عاصرت نزوله وجادل منكري النبوة لكنه لم يطل الجدل اتقاء الفرقة .
يرى ابن خلدون : أن في القرآن الكريم آيات محكمات يسهل فهمها وآيات متشابهات يصعب فهم معناها وهي تثير الخلاف .
والقرآن الكريم يدعوا إلى التفكير والتأمل وإعمال الفكر لفهم المعتقدات الدينية والتدليل في صحتها .
وقد وردت آيات يتم بها الاستدلال على
( وجود الله وعالمه ونظامه - خلق الله للعالم لكن دون تفصيل )
لذلك كان القرآن الكريم سبباً في نشوء علم الكلام .
لأنه دفع العقل إلى التفكير والتأمل لفهم كثير من المسائل الدينية التي ألزم الله العباد لفهم مراميها باستخدام عقولهم .
الخلافات والمشاكل السياسية بين المسلمين: إن الجدل نشا أولاً في أحضان السياسة وكثرت الخلافات حول المشكلات السياسيةوأول خلاف عرفه العرب كان خلاف الإمامة
بعد وفاة الرسول لم يكن قد أوصى بمن يخلفه .
فاشتد الجدال بين الأنصار والمهاجرين وآل البيت وقريش وما ترتب على ذلك من حروب داخلية .وحاولت كل فرقة كلامية استخدام العقل والحجج والبراهين لتدعم موقفها تجاه الفرق الأخرى .
فاتسع دائرة الكلام وانتشاره على نطاق واسع في صفوف المسلمين
ثانياً : الأسباب الخارجية :
آثر الأديان الأخرى :
إن معايشة أصحاب الأديان الأخرى للمسلمين وخاصة أن الإسلام سمح لهم بالعيش داخل المجتمع الإسلامي .
ولم يفرض عليهم الدخول بالإسلام وأتاح لهم الحرية الدينية .
فمنهم من بقي على دينه . ومنهم من اعتنق الإسلام اعتناق حقيقي ومنهم من دخل رياءً وتستراً .
فانتقلت أفكارهم إلى الإسلام وعالجوا بعض القضايا منها :
1- خلق القرآن الكريم الحرية والجبرية قدم صفات الله أو حدوثها .
واجه الإسلام مكتملي العدة الفلسفية فكان لا بد من التسلح بسلاحهم الحجج والبراهين والمنطق للصمود بوجه الهجمات العنيفة
آثر الفلسفة اليونانية وفلسفة الأقوام الأخرى :
عرف العرب الفلسفة عن طريق الترجمة وأصحاب الديانات القديمة عرفوها عن طريق فتوحات الإسكندر المقدوني .
بدأت الترجمة في العصر الأموي ( خالد بن يزيد كتب الصنعة ) ( عمر بن عبد العزيز كتب الطب ) ( العصر العباسي كتب الفلك )
وفي العصر العباسي كثر المتكلمين والملحدين وترجموا ما يحتاجون إليه في صنعتهم .
وقد ترجم ابن المقفع أيام المنصور بعض كتب المنطق لأرسطو .
لأنها تتصل بحاجة علمية وهي ضبط الأفكار ووزنها بميزان صحيح
أمر المهدي علماء الكلام بتأليف الكتب
للرد على الملحدين المثقفين بالفلسفة اليونانية .
في عهد المأمون أنشأ دار خاصة للترجمة سماها دار الحكمة .
أولاً : مميزات مذهب الأشعري
يتميز مذهب الأشعري عن السلف بعدم اكتفائه بالاستشهاد بالنصوص الدينية وحدها بل والاعتماد على العقل .
وهو يتفق مع المعتزلة في أن البرهان المؤسس على العناصر النقلية لا يعطينا أي يقين .لكن يختلف الأشعري مع المعتزلة باعتمادهم على الوحي أكثر من العقل .
فالعقل أداة لإدراك الله والطريق الوحيد لمعرفة الله هو الوحي .
ومن هنا قيل الأشعري لم يكن مبتكراً يقدر ما كان جماعاً للآراء وموفقاً بينها .فالعقل عند الأشاعرة لا يوجب تحسيناً ولا تقبيحاً.
ثالثاً : نظرية الكسب عند الأشعري :
توقف الأشعري عند قدرة الله فقال أنها غير متناهية ولا يحدها أي شيء .فالله خالق لأفعال الخير والشر و الشر ليس شراً بذاته بل يدرك بالعقل .الخير والشر حادثان عن الله لأنه حدث الشر دون إرادة لله لكان سهو أو غفلة وهذا لا يليق بالله .
وأفعال العباد مخلوقة لله وليس للإنسان غير اكتسابها أي أن الفاعل الحقيقي هو الله والأشعري لا يقبل بقسمة الأفعال إلى اضطرارية واختيارية .إن القدرة شيء خارج عن ذاته لأنها لو كانت ذاتية في الإنسان لما فارقته وهي تفارقه أحياناً .
.فالإنسان عنهم مسير ومخير معا ً .
مـخير : لان لديه القدرة على الاختيار
ومسير : لأن هذه القدرة من خلق الله .
فالفعل من خلق الله وكسب العبد .
والمقصود بالكسب شعور الإنسان أنه اختار أفعاله بإرادته لذلك يترتب العقاب والثواب فيسأل عن أفعاله خيراً أو شراً .
نظرية الفارابي السياسية :
إن كتاب الفارابي أهل المدينة الفاضلة يكاد يشمل على مذهبه الفلسفي كله .عالج الفارابي السياسة من الناحية الفلسفية الخالصة والتفكير السياسي .وتصور المثل الأعلى للحكم ووضع الموازين الخلقية والمقاييس السياسية .حدد الغاية الواجب تحقيقها من الحاكم والمحكوم ونقد المجتمع المختل وما فيه من مفاسد وشرور .
وقوة الشخصية برأيه شرط أساسي في التفكير السياسي لأن الفرد إذا شعر باستقلال شخصيته عن الدولة .
وضع نفسه مقابل الدولة فبحث في نظامها وما فيه من خير و شر وحكم له أو عليه .وحاول أن يرسم منهجاً لنظام الحكم في الوجه الذي يرى خير المجتمع .
المدينة الفاضلة :
وهو أسم أطلقه الفارابي على المثل الأعلى للحكم ويريد به تحقيق السعادة القصوى لأعضائها في الدارين .
السعادة بنظره هي الخير الأسمى المطلوب لذاته فليس يفضلها شيء أخر يمكن أن يناله الإنسان و تتحقق بالعلم أولاً ثم بالعمل .
الأمة التي تتعاون فيها مدنها على ما تنال به السعادة هي الأمة الفاضلة .وهي تشبه البدن الصحيح الذي تتعاون أعضائه على تتميم حياة الحيوان وعلى حفظها عليه .والبدن أعضائه مختلفة فيها عضو واحد وهو الرئيس ( القلب ) .والمدينة أجزائها مختلفة وفيها عضو واحد الذي يدير أعماله وهو ( الرئيس ) .
خصال رئيس المدينة الفاضلة :
يجب أن تتوفر فيه ست صفات على الأقل من مولده إلى صباه .
حكيماً– متحرياً صلاح المدينة– جودة إرشاد بالقول إلى شرائع الأولين .- له جودة رؤية– حافظاً للشرائع – جودة ثبات بالبدن لمتابعة أعمال الحرب .
ويورد الفارابي أنواع للمدن فيقول أن هنالك مدن ( فاسقة - ومتبدلة - وضالة – وجاهلة ) .
وتقوم على أساس المعرفة الناقصة للسعادة الحقيقية .
تقسيم قوى النفس :
النفس النباتية : وهي تقوم بوظيفة النمو والتوليد والتغذية وهي موجودة عند النبات والحيوان والإنسان .
النفس الحيوانية : وهي ما تدرك الجزئيات وتتحرك بالإرادة وهي موجودة في الإنسان والحيوان .
النفس الإنسانية : وهي النفس الناطقة والتي تدرك الكليات وتمارس وظيفتها بالاختيار الفكري .
نظريته الاجتماعية :
أسباب نشوء المجتمع :
الحاجات المادية :
الله سبحانه وتعالى خلق الإنسان وركبه على صورة لا تستقيم حياته ولا يكتب له البقاء إلا بالغذاء .لكن قصور قدرة البشر على تحصيل حاجاته بنفسه أدت إلى الاجتماع مع عدد من أبناء جنسه
تقسيم العمل :
إن التعاون المتبادل بين الناس من اجل إرضاء الحاجات المادية يستدعي القيام بتقسيم الأعمال فيما بينهم .وذلك لأن حاجة الناس إلى الأدوات المختلفة والضرورية لسير العمل تفرض ذلك . فيعملون بالزراعة والصناعة والتجارة وتربية الحيوان .
الدولة :
ولما كانت مصالح الأفراد متناقضة فيما بينهم فبقاء المجتمع مرهون بوجود من يوازن بين الخاصيات الفردية المتناقضة .
وهنا يأتي دور الدولة لقيادة المجتمع وتحقيق السلام بين أفراده .
لذلك نجد أنه حدد المجتمع لا كجماعة سياسية كأرسطو ولا كجماعة مثالية كالفارابي .
بل كجماعة قائمة على أساس العمل التعاوني المشترك .
ب- التطور الاجتماعي : ( تعليل دورة 2005)
كان أول من درس مراحل التطور الاجتماعي و تمثل انتقال المجتمع من حالة معيشية إنتاجية إلى حالة معيشية أكثر منها تقدماً .
ورأى أن الاختلاف في أسلوب المعاش يعود لطرق تحصيل الرزق .
وقد مر بحالتين العمران البدوي والعمران الحضري .
لذلك ابن خلدون أول من رسم طريق التطور الصاعد عندما بين أن المجتمعات ليست ثابتة بل عرضة للتغير .
ويعتبر أول من صاغ نظرية في التطور الاجتماعي
لذلك المجتمعات تتغير وتتقدم من مراحل دنيا إلى مراحل عليا تبدأ بالضروري وتنتقل إلى الكمالي .
ثانياً : أجيال الدولة :
الجيل الأول : المترع بالعصبية والشجاعة بالنشاط والتقشف
الجيل الثاني : ربي على يد الجيل الأول فاحتفظ ببعض مزاياه وفقد بعضها بسبب التحضر .
الجيل المقلد : ولد وربي في النعيم وحسب أن الأمور تسلم قيادتها له ولأله دون مشقة فانشغل بالملذات
الجيل الهادم : لضعيف ضعفاً مطلقاً المتفسخ بفعل تراكم عوامل الانحلال في شخصيته و به تزول الدولة
وقد يظهر ملك متحمس قوي بمحاولة إرجاع العصبية لشبابها لكنه يفشل لأن فعل القوانين الاجتماعية أقوى من فعل الأفراد والعصبية هي التي تنشأ القادة وليس القادة من ينشئون العصبية
فلسفة التاريخ عند ابن خلدون
يعرف ابن خلدون التاريخ أنه خبر عن الاجتماع الإنساني وما يعرض له من الأحوال مثل التوحش والتآنس والمُلك وغيرها .
ويدخل ابن خلدون علم التاريخ في علوم الحكمة لعمله وأهميته .
فعمله لأنه يقوم على الفكر الدقيق وأهميته لأنه يقدم ما يجب الإقتداء به .
ويقول ابن خلدون أنه على المؤرخ أن يكون حذر عند نقله الأخبار وذلك لعدة أسباب :
مجال الوضع والتشويه واسع والنفس الإنسانية سهلة الانخداع لما فيها من نقاط ضعف.نفوس الناس تسرع إلى التصديق .
لأن المحاكاة والتقليد من طبائعها والغالبية تجهل أصول التحقق التاريخي
النفس مولعة بكل عجيب . فيجب عدم الثقة بالناقلين الذين يلجئون إلى التعديل والتجريح .
أما منهج التحقق التاريخي فهو العودة للثقات والموازنة بين الأخبار
وقد أعطى ابن خلدون أهمية كبيرة لمرحلة تحقيق الحوادث وعلم الاجتماع يعتبر وسيلة من وسائل التحقيق .
لما يقدمه من قوانين تساعد المؤرخ على تبين الحوادث الممكنة والمستحيلة في عصر من العصور .
لذلك فالخبر قبل راويه فعلى المؤرخ أن يتأكد أن الخبر ممكن ثم يتأكد من الراوي هل صادق أو لا .
إذاً ابن خلدون هو واضع فلسفة التاريخ المبنية على رد الوقائع إلى أسبابها وكشف قوانينها .
ثالثاً : موقف محمد عبده من الإصلاح الاجتماعي :
أكد على أهمية العلوم الحديثة كوسيلة للحصول على القوة التي تقوم بها الدولة وتحميها .
عاب على الشعب كسله وحمل على الرشوة وأهلها .
نادى بإصلاح التعليم والتربية في المدارس وبين أن الحق للقانون لا للقوة .ورأى أن سبيل الإصلاح هو التدرج ليحفظ للأمة مبادئها الكلية المقررة في عقول أفرادها .
يقول عن نفسه ارتفع صوتي بالدعوة إلى أمرين عظيمين هما :
الأول : تحرير الفكر من قيد التقليد وفهم الدين على طريقة سلف الأمة قبل ظهور الخلافات .
الثاني : إصلاح أساليب اللغة العربية في التحرر سواء في المخاطبات الرسمية بين دواوين الحكومات ومصالحها .
الثالث : التمييز بين ما للحكومة من حق الطاعة على الشعب وما للشعب من حق العدالة على الحكومة .
8- تعاليل هامة
1- كان للقرآن الكريم دور كبير في نشوء النهضة العلمية العربية
2- كان على القرآن الكريم أن يجادل المخالفين من الآديان
3- لم يبالغ القرآن في الجدل ولم يستمر فيه
4- الحسن والقبح عند المعتزلة ذاتيان
5- ما هو سبب زوال المعتزلة
6- لقب الأشعري بصاحب المذهب المعتدل
7- لقب الكندي بفيلسوف العرب + الرائد الأول للفلسفة العربية
8- لقب الفارابي بالمعلم الثاني
9- لقب ابن سينا بالشيخ الرئيس
10- مذهب ابن سينا في الإنسان اثنيني
11- النفس عند ابن سينا حادثة
12- النفس عند ابن سينا خالدة
13- النفس عند ابن سينا جوهر بسيط
14- لقب ابن رشد الشارح
15- دراسة الحكمة واجبة بالشرع عند ابن رشد
16- لا يؤدي النظر البرهاني لمخالفة الشرع عند ابن رشد
17- قال ابن رشد بالأخذ عن القدماء
18- تزداد حاجة الدولة إلى المال عند ابن خلدون
19- تميز الأفغاني بفكر ثوري
20- حذر الأفغاني من تقليد الغربيين واعتبره خيانة
الاختيار المتعدد
في عهد من أصبح لعلم الكلام اصطلاح فني دال على علم مخصوص + في عهد من أنشأت دار الحكمة ؟ المأمون
في أي عهد بدأت ترجمة كتب الأمم الأجنبية ؟ العصر الأموي
من ترجم كتب الصنعة ( الكيمياء) ؟ خالد بن يزيد بن معاوية
من ترجم كتب الطب ؟ عمر بن عبد العزيز
في أي عهد ترجمت كتب التنجيم ( الفلك ) ؟ العباسي
أمر علماء الكلام بتأليف الكتب ؟ المهدي
إلى من تعود نشأت المعتزلة ؟ واصل بن عطاء
من معلم واصل بن عطاء ؟ الحسن البصري
من هم أشهر أساطين الاعتزال ؟ العلاف –النظام – الجاحظ .
ما هي أشهر كتب الأشعري ؟ الإبانة عن أصول الديانة – مقالات الإسلاميين .
من هو معلم الأشعري ؟ الجبائي
ما هي أشهر كتب الكندي ؟ رسالة في حدود الأشياء ورسومها .
ما هي أشهر كتب الفارابي ؟
(مقالات في أغراض ما بعد الطبيعة – الجمع بين رأيي الحكيمين – رسالة فيما يجب معرفته قبل تعلم الفلسفة
– تحصيل السعادة – الموسيقي الكبير – إحصاء العلوم – أراء أهل المدينة الفاضلة – رسالة في العقل )
ما هي أشهر مؤلفات ابن سينا ؟ الشفاء – القانون – النجاة – الإشارات والتنبيهات – قصائد ورسائل مختلفة .
ما هي أشهر مؤلفات ابن رشد ؟ تهافت التهافت – بداية المجتهد ونهاية المقتصد - فصل المقال فيما بين الحكمة والشريعة من اتصال - الكشف عن مناهج الأدلة في عقائد الملة .
ما هي أشهر كتب جابر بن حيان ؟ الخالص – البيان – التراكيب – المجردات .
ما هي أشهر كتب ابن خلدون ؟ المقدمة – كتاب العبر وديوان المبتدأ والخبر
ما هي أشهر كتب حسن العطار ؟ إنشاء العطار – المقدمة الأزهرية في علم العربية .
أشهر كتب رفاعة رافع الطهطاوي ؟ المرشد الأمين في تربية البنات والبنين .
ما هي أشهر كتب جمال الدين الأفغاني ؟ الرد على الدهرية .
ما هي أشهر كتب محمد عبده ؟ رسالة في التوحيد .
ما هي أشهر كتب الكواكبي ؟ طبائع الاستبداد – أم القرى .
من لقب بصاحب المذهب المعتدل ؟ الأشعري .
من لقب بفيلسوف العرب ؟ من لقب بالرائد الأول للفلسفة العربية ؟ الكندي .
من لقب بالمعلم الثاني ؟ الفارابي .
من لقب بالشيخ الرئيس ؟ ابن سينا .
من لقب برجل التجارب العلمية ؟ جابر بن حيان .
من لقب ابن رشد بالشارح ؟ دانتي في كتاب الكوميديا الإلهية .
لقب بالشارح ؟ ابن رشد .
من الذي قال تموت روحي بموت الفلسفة ؟ ابن رشد
الرائد الأول الذي ارتبط باسمه بدايات الفكر العربي الحديث ؟ رفاعة رافع الطهطاوي
صاحب كتاب تهافت الفلاسفة ؟ الغزالي
الرئيسية
لتحميل الصور والملفات
دردشة المنتدى
