علم الأخلاق طريقة مبسطة

علم الأخلاق
تعريف علم الأخلاق :
جملة من المبادئ النظرية والقواعد العملية التي ينبغي على المرء إتباعها ليحيا وفق طبيعته .
أسس علم الأخلاق
أولاً : الأسس النفسية :
إن ما ساعد في ارتقاء الإنسان أخلاقياً هو كشف حقيقة الطبيعة الإنسانية واستجلاء قواها ليستفيد عالم الأخلاق من معرفة قوانين الحياة النفسية للإنسان في توجيه السلوك الأخلاقي
الأخلاق لا تتحقق بصورة أفضل إلا إذا استندت إلى معرفة الطبيعة الإنسانية وتنمية عواطفها وتغذية الشعور بالواجب .
ثانياً : الأسس العقلية:
إن حل مسائل علم الأخلاق لا يأتي من العلم بل يصدر من العقل لأن الأخلاق ليست غريبة عن العقل بل قريبة منها .
فالحياة الأخلاقية لا تقوم بلا تأمل وتفكير لأن التفكير هو دعامتها وبذلك لا تكون إلهاماً أعمى .لذلك فالأخلاق تستند إلى العقل .
ثالثاً : الأسس الفلسفية :
كل الآراء التي نادت بإلحاق الأخلاق بالعلم وقطع الصلة بينها وبين الفلسفة لم تستطع إيجاد تبرير عقلي .
لا بد للأخلاق من أسس فلسفية تستند عليها .
لأنها لا تدافع عن القيم فقط بل تهدف إلى معرفة حقيقتها ومهمة الفلسفة في الأخلاق هو النقد والتبرير .
رابعاً :الأسس العملية :
الأخلاق علم معياري ويتجلى غرضه في التأثير على إرادتنا لفعل الخير فالأخلاق ليست مجرد دراسة نظرية بعيدة عن الواقع والإنسان ليس مجرد عارف يمتلك أفكار مجردة عن الخير والشر بل إنسان فاعل يسعى لتحقيقها من خلال تعامله مع الآخرين فالحياة الأخلاقية لا تتحقق إلا بالعمل
تفسير القيم
أولاً : القيم الحسية :
انطلق فلاسفة اللذة الحسية من الطبيعة البشرية في تفسير مصدر وحقيقة القيم أرجعوا القيمة إلى اللذة لأنها الشيء الوحيد والأكيد الذي يتفق مع طبيعتنا
عرفوا الخير أنه مجموعة لذات لأن الخير هو ما من شأنه أن يسبب إحساسنا باللذة ويجنبنا الألم

مناقشة القيم الحسية :
يرى البعض أن القيم الحسية تكاد تخرج من نطاق نظرية القيم لأن غاياتها تبقى غير مقبولة من العقل الإنساني
ثانياً : القيم البيولوجية :
يعتبر بعض الباحثين أن الغرائز أساس القيم وأن القيم مطلب حيوي تعبر عن ذاتها في الحياة الشخصية القيم ترتبط بدوافع الإنسان العضوية وقد تتحول إلى رغبات تنبثق عنها حاجات جديدة ( حفظ البقاء )
مناقشة القيم البيولوجية :
إن الصلة وثيقة بين القيم والحاجات الحيوية للإنسان لأنها أسبق في الوجود .من العبث إرجاع القيم إلى المعطى الحيوي وحده لأنه يدفع الإنسان ليحيا حياة اللحظة الراهنة و يهمل الجانب الروحي
إن النظرة البيولوجية للقيم تبقى عاجزة عن فهم وتفسير حقيقة القيم لأنها تتطلب دوماً من الإنسان تجاوز الأنانية
ثالثاً : القيم النفسية :
يرى علماء النفس أن قيم الفرد تتحدد تبعاً لتأثيرات نفسية يخضع لها الفرد ونحن نرد القيمة لشيء من الأشياء عندما تثير فينا شعور اللذة أو الألم أراء علماء النفس تنوعت حول مصدرها
تصدر القيم من باطن النفس بدل من سلطة خارج ذاته .
مناقشة القيم النفسية :
أخفق علم النفس في إيضاح القيمة لأن تجاوز الظاهرة النفسية الفردية التي يعوزها الثبات والاستقرار
رابعاً : القيم العقلية :
اعتبر البعض أن العقل ذاته هو ينبوع القيم اعتبر الرواقيون أن العقل السليم هو وحده معيار القيم .
من خلال نزوع العقل نحو كشف الحقيقة لأن الحقيقة قيمة علية وهدف أسمى تفرض ذاتها على الجميع
يرى كنط أن العمل يكون أخلاقياً عندما يتطابق مع معيار العقل لأن العقل ليس ملكة للمعرفة فقط بل مبدأ للفضيلة
مناقشة القيم العقلية :
من العبث إرجاع القيم إلى الفكر التصوري وحده فالقيم الإبداعية قد يكون لها أساس مستقر في صميم المجتمع .

خامساً : القيم الاجتماعية :
المجتمع ينبوع القيم فهي من خلق الجماعة وليس الفرد وإن أساس الأخلاق ليس الضمير الفردي بل الجماعي.
و الضمير الخلقي ماثل في إرادة متعالية تسمو فوق إرادات الأفراد
ويسميه دور كهايم الضمير الجمعي المشترك وهو أساس القيم الأخلاقية التي يخضع لها الأفراد خضوعاً قسرياً .
الحياة الجمعية هي التي تدفع الإنسان لتجاوز المستوى البيولوجي لبلوغ غايات أخلاقية وروحية تعلو فوق مطالب الغريزة
للمجتمع أثره في اكتساب القيم أو صدور أحكام القيمة
الصيرورة الخلقية والصيرورة الاجتماعية :
إن العلاقة ما بين الصيرورة الخلقية والاجتماعية(التقدم الأخلاقي والتغير الاجتماعي)قائمة على الشكل التالي:
1- الخير والفضيلة يسهل انتشارهم في بيئة مستقرة اجتماعياً يسودها القانون والعدالة .
2- الأخلاق مثل بقية الظواهر الاجتماعية فقد تسبق الحركة الاجتماعية أو تتأخر عنها .
3- قد تتلون الحياة الاجتماعية نتيجة التقدم المادي بتغيرات وهمية زائفة تنشد الخير العام وتضمر البغضاء
لا يمكن الربط أو الفصل بين التغير الاجتماعي والتقدم الأخلاقي . لكن كل تغير اجتماعي مرتبط بالتقدم الأخلاقي
النفس وفضائله عند أفلاطون
النفس هي مقر المثل الأخلاقية وهي أزلية وخالدة
أقسام النفس : يرى أن النفس البشرية تنقسم إلى ثلاث أقسام ولكل منها فضيلة خاصة .
1- النفس العاقلة : مقرها الرأس مهمتها التمييز بين أنواع الخير وفضيلتها الحكمة .
2- النفس الغضبية : مقرها الصدر مهمتها أن تطيع النفس العاقلة في تحقيق الخير ومقاومة النفس الشهوانية فضيلتها الشجاعة
3- النفس الشهوانية : مقرها البطن تحت الحجاب الحاجز وفضيلتها العفة والحكمة وهي أرفع الفضائل منزلة
الحكمة أرفع الفضائل لأن الإنسان الحكيم هو الذي يلزم الاعتدال والانسجام بين الفضائل
الخير الأقصى هو حالة الانسجام والتوافق بين الفضائل الثلاث

أولاً- نوعا النفس عن الفارابي:
أ- النفوس العالمة: ويكمن أن تكون فاضلة أو فاسقة:
النفوس العالمة الفاضلة:
أدركت السعادة وأخذت بأسبابها فعرفت الله ومارست الفضائل وهي تخلد في نعيم أبدي بعد مفارقتها للبدن
النفوس العالمة الفاسقة:
رغم إدراكها للسعادة لم تعمل بها بل قامت بأفعال شريرة وهي خالدة في شقاء أبدي بعد مفارقته للبدن
ب- النفوس الجاهلة:
لم تعرف السعادة ولم تدرك الله وهي غير مكتملة ولم ترتسم فيها الحقيقة وهؤلاء هم الهالكون والصائرون إلى العدم
رابعاً- قواعد القانون الطبيعي عن الأكويني:
1- القوانين الأولية: هي ثابتة لا تتغير ويشترك فيها الناس جميعاً
2- القوانين الثانوية: هي متغيرة بسبب تغير ظروف الزمان والمكان وتحجب الناس عن وجه الحق وتميل بهم للباطل
والعقل الإنساني: هو قاعدة قريبة من القانون الطبيعي
العقل الآلهي أو الإرادة الإلهية: القاعدة البعيدة من القانون الطبيعي وعلى هذا فالقواعد الأخلاقية القويمة لها قوة إلزام على الضمير وإطاعة هذه القواعد هي تحقيق للنظام وتكريم لواضعه وهنا يستحق المطيع الثواب والعاصي المخل بالنظام يستحق العقاب
صفات الواجب الأخلاقي عند كنط :
إلزامي : لكن إلزامه ليس إرغام لأنه لا ينفي الحرية لأن العقل هو الذي يمليه على الإرادة
مطلق: لأنه غاية بذاته وليس وسيلة لتحقيق غايات أخرى
كلي: لأنه موجه إلى جميع الناس في كل زمان ومكان
رابعاً- قواعد الأوامر المطلقة عند كنط :
1- قاعدة التعميم:
تقول :"اعمل دوماً بحث يكون باستطاعتك أن تجعل من فعلك قانوناً كلياً للطبيعة"
2- قاعدة الغائية:
تقول: "اعمل دوماً بحيث تعامل الإنسانية في شخصك وفي أشخاص الآخرين على أنها غاية لا وسيلة "
3- قاعدة الحرية:
تقول: (اعمل دوماً بحيث تكون إرادتك حيث أنت كائن عاقل هي الإرادة المشرعة الكلية)

الأخلاق البرجوازية:
وبظل النظام الرأسمالي تغترب عن الإنسان الأمور التالية:
1- تغترب قدرته على طرح وخلق قيم أخلاقية
2- تصبح الأخلاق قسراً خارجياً على إرادة الإنسان
3- يهتم الإنسان بذاته و يهمل الآخرين
4- يبتعد عن العالم الروحي للناس الآخرين ويسود جو من العداء والنفور
إذاً الحضارة البرجوازية : تقدم للفرد الأخلاق الاستهلاكية والفرد يسعى وراء الثروة والسلطة بجميع الوسائل
الأخلاق الاشتراكية :
- الأخلاق الاشتراكية تؤكد الحقائق التالية:
1- لكل فرد الحق في السعادة مثله مثل الآخرين
2-- تؤكد بأن العمل يجب أن يكون لأجل الصالح العام وليس لأجل العامل نفسه
3-- تؤكد على قيمة العمل النافع ودوره في تقديم المجتمع ولهذا ترفع شعار من لا يعمل لا يأكل
4-- أكدت على مبدأ التعاون مع الطبيعة في تحقيق أهداف الإنسان
5-- وفي مجال التربية أكدت على أن السعادة قد تفتـّح خلاّق لجميع قدرات الإنسان وأكدت تطابق الوسائل والغايات

تعاليل هامة
1- الأخلاق علم معياري بينما علم العادات الأخلاقية علم وضعي ؟
2- لماذا لا نستطيع إرجاع الأخلاق إلى العلم وقوانينه ؟
3- الأفعال الأخلاقية عامة علل ذلك ؟
4- الأفعال الأخلاقية خاصة ببيئة معينة ؟
5- القيم الأخلاقية قيم إنسانية علل ذلك ؟
6- لماذا كانت القيمة الأخلاقية أسمى القيم ؟
7- لماذا ترقى القيم الدينية أو الروحية فوق القيم الأخلاقية وتتوجها عند لويس لافيل ؟
8- القيمة الأخلاقية هي قيمة القيم عند لويس لافيل ؟
9- لماذا يجب ألا نتجاهل القيم الاقتصادية عند لويس لافيل ؟
10- يرى( بروتا غوراس )أن الإنسان مقياس جميع الأشياء ؟
11- إن الخير والشر صفتان قائمتان في طبيعة الأفعال الإنسانية
12- لماذا يتفاوت الناس في إدراك الخير والشر عند أصحاب الحاسة الخلقية ؟
13- يخالف بتلر التجربة عندما يقرر أن الضمير واحد لدى جميع الناس
14- إن أخلاق العاطفة تعارض أخلاق الواجب وأخلاق العقل . علل ذلك
15- يرى دور كهايم أن قيم الأخلاق تنشأ باجتماع الناس ؟
16- يرى ( سبنسر ) ضرورة تلاؤم الفرد مع الحياة الاجتماعية . لماذا ؟
17- يرى أتباع المذهب الوضعي أن الخير هو ما تعارف عليه الناس في زمان معين ؟
18- الغاية هي مبدأ الأفعال الإنسانية عند (توما الأكويني) ؟
19- لماذا تعجز اللذة عن أن تكون هدف الحياة الأسمى ؟
أولاً التقسيم المدرسي للقيم :
الحق :
اختلف الفلاسفة في تصورهم لمعيار الحقيقة والحكم الصادق فقد
الفريق الأول : إلى أن البداهة أو الوضوح هو معيار الحق أي أن الحكم الصادق هو الحكم الواضح بذاته .
الفريق الثاني : الحق هو تطابق الحكم مع الواقع بمعنى أن الحكم يكون صادقاً حينما يتطابق تفكيرنا مع الأشياء
الفريق الثالث ( البراغماتية ) : إن معيار الحقيقة إنما هو النجاح فالحكم والفكرة تكون صادقة إذا كانت منتجة ذات فائدة
الفريق الرابع : الحقيقة تتمثل في انعدام التناقض في الأحكام التي يطلقها الفكر فمعيار الحق هو اتساق الفكر مع ذاته
الفريق الخامس ( الشكاك ) : يزعمون أن العقل لا يستطيع أن يبلغ أي حقيقة بصفة يقينية
ب – الخير :
تستعمل كلمة الخير في الفلسفة بمعانٍ كثيرة فتشير لما هو نافع أو عن كل ما يحقق السعادة للإنسان
ويمكن القول أنه يحقق الغاية التي ينزع نحوها ويعود الخير لمعنيين أصليين
السعادة : فالخير هو كل ما يحقق لنا الشعور بالرضا .
الكمال : الخير هنا كل ما يساعد الإنسان على تحقيق الإنسان كمال ذاته بوصفه كائناً عاقلاً
لذلك يقول أفلاطون أن الجمال هو بهاء الخير لأن الخير هو القيمة العليا التي ترجع لها سائر القيم
وقد حاول كنط إرجاع جميع الأحكام التقديرية إلى حكم واحد وهو الحكم بالخير على كل شيء ذي قيمة
ج – الجمال :
من الصعب تحديد عناصر الجمال المشتركة لأننا نتذوق الجمال لكن لا ندركه ولا نستطيع تعريفه اقتنع البعض بتذوق الجمال والإحساس به دون محاولة تفسيره طالما لا يقبل التفسير .
قرر سنتيانا
أن الجمال على نحو ما نشعر به لا يقبل الوصف .

حاول الكثير تفسير ما في الأشياء الجميلة من جمال .
ذهب فريق : إلى أن الموضوعات الجميلة في الطبيعة هي الأشياء المتكاملة والمتناسقة .
وذهب فريق أخر : إلى أن الجمال بما يحدث في نفوسنا وشعورنا من لذة ومتعة .
اهتم علماء الجمال المحدثون بالخبرة الجمالية نفسها أكثر مما يهتمون بتحديد مفهوم الجمال .
لأن الخبرة الجمالية هي تجربة كشفية أو طريقة جديدة في النظر إلى الأشياء واكتشاف ما فيها من ثراء .
الاتجاه التجريبي:
وهو يرجع المعرفة للخبرة وأن التجربة أساس للمعرفة
معرفة الخطأ والصواب ترجع للتجربة التي تهدي الناس للسلوك المناسب
أ- جيرمي بنتام والمنفعة الخاصة:
أقام نظرية الخير على أساس حسي و تجريبي
ويعتقد بأنه يكفي بأن تعود للتجربة حتى نصل إلى أن السعادة هي الشيء الذي يقصده الجميع
والإنسان عنده أناني بالفطرة ويسعى وراء منفعته الخاصة
ولهذا على الإنسان أن يكون واقعياً من الناحية الأخلاقية ويستعمل ذكاؤه بشكل دقيق ليحسب منفعته
حساب اللذات :
لقد اعتبر بنتام بأن اللذة هي الخير الوحيد والشر هو الألم الوحيد للإنسان .ولقد بنى أخلاقه على أساس حساب اللذات فليست الحكمة سوى عملية حسابية تنظم بها حياتنا لزيادة عامل الامتداد .أو زيادة عدد الأفراد الذين يتمتعون باللذة أو المنفعة في وقت واحد .
وقد ربط بنتام بين خير الفرد وخير الجماعة لأن الفرد يعجز عن تحقيق ضروريات حياته دون الاجتماع بالآخرين .
ولابد من الإشارة إلى أن مصلحة المجموع تهمل إذا تعارضت مع مصلحة الإنسان الذاتية .
ب- جون ستيوارت ميل والمنفعة العامة:
اتفق (ميل) و(بنتام) بأن المنفعة غاية السلوك الإنساني لأن الفعل الأخلاقي يكون خيراً إذا حقق أكبر قدر ممكن من اللذة .
وأكد بأنه ينبغي مراعاة نوع اللذات بدل من الاقتصار على مراعاتها فقط (واعترض (ميل) على بنتام بقوله بالأنانية وفضل الإيثار .
لابد من تحقيق المنفعة العامة لأن الإنسان اجتماعي بطبعه .
لذلك أقر مبدأ التضحية لأن معيار الخير هو السعادة التي تعود على المجموع وليس على الفرد .
مناقشة أخلاق المنفعة:
لقد كشف أصحاب أخلاق المنفعة عن دوافع الأفعال الإنسانية وحددوا مكان اللذة والألم
ولكن الواقع يكشف لنا بأن الإنسان يعجز كثيراً عن تحديد ما هو نافع له فكيف يهتدي لما هو نافع للمجموع
نظرية برغسون في الأخلاق :
الأخلاق المنغلقة :
وهي مجموعة من العادات والتقاليد الثابتة التي يفرضها المجتمع ويمارسها الإنسان العادي في حياته اليومية
و هذه الأخلاق ترجع للضغط أو القسر الاجتماعي
وهي أخلاق سكونية لأنها تستند إلى جملة من العادات والتقاليد كما أنها لا تحمل أحد على التفكير في تجاوزها
وهي منغلقة من ثلاث أوجه
1- تهدف لحفظ العادات الاجتماعية السائدة في المجتمع
2- تكاد تطابق بين الفردي والاجتماعي
1- أخلاق منغلقة وضيقة و تهدف لتحقيق خير جماعة محدودة
الأخلاق المنفتحة :
فهي أخلاق حركية تقوم في جوهرها على التقدم والارتقاء تمثل جوهر الحياة وقواها
وتغمر كيان قلة من الشخصيات كالأنبياء والأبطال الذين يحسنون إدراك الخير ويبتدعون قيماً أخلاقية جديدة
الأخلاق المنفتحة شخصية وإنسانية معاً
شخصية : لأنها تبلورت وصدرت عن نفوس وعواطف أناس أفذاذ
إنسانية : لأنها تطمح للاتصال بسائر النفوس البشرية وتخاطب الناس بلغة العاطفة والحب
المناقشة :
إن الحب وسائر العواطف السامية تعد عاملاً قوي الأثر في الحياة الأخلاقية وتدفعنا لتحقيق الواجبات
إلا أن العواطف وحدها لا تعد مقياساً للحياة الأخلاقية لأنها تكون أحياناً غير مستقرة قد تضعف وقد تقوى
لذلك لا بد من تدخل العقل لتقويم العاطفة وتنظيمها وتوجيهها

ثالثاً- التقدم الأخلاقي والتقدم المادي:
كلاهما مرتبطين ببعضهما فلكي تبرز التقدم الأخلاقية يجب أن يصل الإنسان إلى تأمين ما يحفظ حياته ويبعدهم عن البؤس إلا أن اتساع الابتكارات المادية لإرضاء نزوات الإنسان دون حد أدى إلى صناعات البذخ وهذا يؤدي إلى تعقد الحياة واتساع حاجاتها بما يفوق قدرة الإنسان على الحصول عليها
ولهذا كان لابد من أن يعتمد التقدم المادي على الأخلاقي ليحقق الاعتدال بحاجات الإنسان
رابعاً- التقدم الأخلاقي والتقدم الفكري:
مرتبطان ببعضهما فالمعرفة شرط ضروري للحياة الخلقية السليمة وانتشار المعرفة يؤدي لانتشار الأخلاق
سقراط : يكفي للإنسان أن يفكر بصورة سليمة حتى يفعل الخير والشر هو الجهل لكن التقدم الفكري والأخلاقي قد لا يسيران باتجاه واحد لأن التقدم الفكري لا يقود بالضرورة إلى تقدم أخلاقي فالتقدم العلمي والتقني قد يبني في مكان ويهدم في أخر ( الإنسان وليس العلم ذاته )
ولهذا يظهر دور الأخلاق بكبح سيطرة العلم وجبروته و توجيه أهدافه لإسعاد البشرية
العلم لا قيمة له دون تطلعات أخلاقية.
ثانياً- تصنيف الرغبات عند أبيقور:
الرغبات الطبيعية الضرورية:
تهدف لإشباع الدوافع الأولية (الجوع) وعلى الإنسان أن يحققها وإلا سيتعرض للمرض والهلاك ومن السهل تلبيتها لكن باعتدال
الرغبات الطبيعية غير الضرورية:
تضم كل الرغبات التي يستطيع الإنسان أن يحيا بدونها
والحكيم يستطيع أن يكبحها أو يرضيها بحذر خشية أن تصبح ضرورية ويصبح عبداً لها كلذة الأغذية المترفة
الرغبات التي ليست طبيعية ولا ضرورية:
وهي رغبات مصطنعة والإنسان يخلقها بنفسه ولنفسه ويجعلها هدفاً له وليس لها أي أساس طبيعي
(حب المال - الشهرة ) وهي نتيجة تأثير الحياة الاجتماعية, وهي نزعات لا تعرف حد تقف عنده.

السعادة ومراتبها عند مسكويه:
هناك مرتبتين للسعادة:
1- سعادة دنيوية:تتجلى من خلال تعلق الإنسان بأحواله الجسمانية وتطلعه نحو الأمور الشريفة
2- سعادة أخروية:
تتجلى في الغبطة الروحانية من خلال مشاركة الإنسان في لذة التأمل والتجرد عن المادة
فالسعادة: عنده جسمية نفسية معاً لأن الإنسان ذو طبيعة روحانية وجسمانية ولا تتم السعادة له إلا بهما معاً
فالمرتبة الأولى ناقصة : لأن صاحبها يتعرض للألم والحسرات
والمرتبة الثانية هي الأكمل : لأن صاحبها مقيم بين الملأ الأعلى يستمد منهم لطائف الحكمة
ويكون خالي من الآلام والحسرات لذلك المرور بالمرتبة الأولى ضروري لبلوغ الثانية
الفلسفة الأخلاقية عند روسو:
لقد أكد على نفور الإنسان بطبعه من رؤية الآخرين يتألمون فالعطف يمنع الناس من التوحش
و يرد كل الفضائل الاجتماعية إلى العاطفة لأنها توحد بين الذات الآلمة والذات المشفقة ومشاعرنا الطبيعية تهدينا إلى الطريق الصحيح لكن العقل يضللنا
ودعا روسو إلى إبعاد أقنعة النفاق والحسد والكبرياء لأنها كلها شروروالعبادة الرئيسية هي عبادة القلب المتمثل بالضمير هو غريزة إلهية تحكم على الخير والشر
قيمة الضمير عند روسو ونقده:
اعتبار الضمير غريزة وهو أمر موروث لكن الضمير متوارث يتكون بالتربية والتدريب
الضمير يحكم على أفعالنا بالخير والشر ولكن الحكم هو من وظيفة العقل لا الغريزة (الضمير)
الضمير باطني في الإنسان ولهذا فهو حر مستقل عن السلطات الخارجية ولكن رغم هذا إلا أنه ليس حراً
من المبالغة وصف الضمير بالعصمة لأنه قد يصدر أحكاماً متباينة باختلاف الأزمنة والأمكنة
ومن المبالغ القول أن الضمير هو ما يميزنا عن الحيوان فأين دور العقل أيضاً
الحالة الطبيعية التي افترضها روسو لا يمكن التأكد من صحتها ووجودها

تعاليل هامة
20- لماذا كانت اللذة عند ( أبيقور )هي الخير الأسمى
21- لماذا كان العمل الصالح هو العمل المتوسط عند ( الفارابي ) ؟
لماذا كانت السعادة هي نتيجة الفضيلة عند ( أرسطو )
أهم الأسئلة الني تعتبر ذات طابع اختيار متعدد ( علم الأخلاق )
 من جعل من العلم فضيلة ومن الجهل رذيلة ؟ سقراط
 هاجم معيارية الأخلاق ونادى بعلم العادات الوضعي ؟ ليفي بريل
 يرى أن الجمال هو بهاء الخير ؟ أفلاطون
 انتقد التصنيف المدرسي للقيم وقال أنه ناقص ؟ لويس لافيل
 من قال أن الإنسان مقياس كل شيء ؟ بروتا غوراس السفسطائي .
 نادى بأخلاق المنفعة الخاصة وأن الإنسان أناني بالفطرة ؟ جيرمي بنتام .
 نادى بأخلاق المنفعة العامة وأكد الغيرية ؟ جون ستيوارت ميل .
 ناقش الأخلاق المنفتحة والمنغلقة ؟ برغسون .
 نادى بالإلزام الخلقي وسلطة الضمير وقام بتحليل الطبيعة البشرية ؟ جوزيف بتلر .
 أكبر رواد الاتجاه العقلي وأن العقل هو مصدر الإلزام الخلقي + أقام مذهبه على أساس الواجب الغير مشروط ؟ كنط .
 قال أن التعاطف والعاطفة مصدر الإلزام الخلقي ؟ ماكس شيلر.
 أقر أن الأخلاق المنفتحة شخصية وإنسانية معاً ؟ برغسون .
 أسس الأخلاق على أساس الضمير ؟ جان جاك روسو.
 قال أن الحياة الخلقية تخضع لنمو وتطور مستمر أو تطور متصل ؟ أصحاب مذهب التطور ( هربرت سبنسر ) .
 من نادى بمبدأ الأخلاق المطلقة ؟ سقراط – أفلاطون – أرسطو – ديكارت – اسبينوزا – كنط .
 من نادى بمبدأ الأخلاق النسبية ؟ أوغست كونت .
 أكد على التغير وقال أن كل شيء في تغير دائم ؟ هيرقليطس .
 من قال أن القانون من عمل الضعفاء ؟ السفسطائيون .
 على ماذا يؤسس أفلاطون فلسفته ؟ الفضيلة والخير الأقصى وهي فعل الصواب .
 مؤلفات أفلاطون ؟ الدفاع – فيدون – جورجياس – الجمهورية - القوانين
 من نادى ودافع عن العدالة التوزيعية + الفضيلة استعمال موهبة بما يتلائم مع الطبيعة + السعادة نتيجة للفضيلة ؟ أرسطو .
 على ماذا يؤسس أبيقور فلسفته ؟ على مبدأ اللذة لأنها غاية الحياة وهي الخير الأسمى .
 من رفع شعار عش على وفاق مع الطبيعة أي بمقتضى العقل ؟ الرواقية .
 من ألف كتاب رسالة في التنبيه على سبل السعادة ؟ الفارابي .
 من ربط في منهجه الأخلاقي بين الأخلاق والتربية ؟ مسكويه .
 من صاحب كتاب تهذيب الأخلاق وتطهير الأعراق ؟ مسكويه .
 من أقام مذهبه على أساس السعادة ؟ مسكويه .
 من صاحب كتاب ( العقد الاجتماعي ) وكتاب ( اميل ) ؟ جان جاك روسو .
 من القائل أن الإنسان ولد حراً وهو مع ذلك في القيود بكل مكان ؟ جان جاك روسو .
 كانت مبادئه انجيل الثورة الفرنسية + علم فرنسا المبادئ النظيفة + من الكتاب الذين ترن كلماته برنة الصدق ؟ جان جاك روسو
 ما هي أهم كتب كنط ؟ أسس ميتافيزيقيا الأخلاق – نقد العقل العملي .