ملخص الدرس الرابع عشر تاريخ

الدرس الثالث عشر

الاحتلال الفرنسي للجزائر عام 1830 م

اسباب الاحتلال

اولا - الاسباب البعيدة :

أ _ الاوضاع السياسية و الاقتصادية في الجزائر :

كانت الجزائر تابعة اسميا للسلطنة العثمانية و يستقل بحكمها الفعلي الدايات الذين اهمل معظمهم شؤون البلاد و ارهقوا الاهالي بالضرائب و ساءت الاوضاع الاقتصادة و بخاصة بعد ضعف النشاط التجاري مع الاقطار المجاورة و ضعف نشاطها البحري فتردت اوضاع الجزائر العامة مما شجع فرنسا على التفكير بغزوها

ب – الاوضاع العامة في فرنسا :

1- رغبة فرنسا باعادة بناء امبروطوريتها الاستعمارية بصورة خاصة بعد اخفاق حملتها على مصر و قد فكرت خلال حكم نابليون باحتلال الجزائر فارسلت بعثة لرسم خرائط عسكرية و لدراسة افضل الطرق لتنفيذ عملية الاحتلال لكن انشغال نابليون بحروبه في اوربة حال دون تحقيق تلك الرغبة

2- سوء سياسة الملك شارل العاشر في فرنسا :

كانت رغبة شارل العاشر اشغال شعبه عن سياسته المستبدة و ذلك بتوسيع خارجي مدعيا انه يريد انقاذ الاسرى الفرنسيين الذين اسروا خلال الصراع البحري في المتوسط

3- رغبة التجار الفرنسيين بجعل الجزائر مستعمرة فرنسية لتصريف بضائعهم

4- رغبة بعض النبلاء باقامة اقطاعيات و مزارع لهم في الجزائر بعد ان كانت الثورة الفرنسية قد جردتهم من اقطاعاتهم

5- رغبة فرنسا بالقضاء على الاسطول الجزائري للتخلص من مزاحمته تحت اسم القضاء على القرصنة

ثانيا – السبب القريب :

و هو ادعاء فرنسا اهانة قنصلها ( دوفال ) على يد الدا حسين عندما تطور النقاش بينهما حول مطالبة الداي للقنصل بثمن قمح كانت فرنسا قد اشترته سابقا و يظهر ان ثمن القمح قد اختلسه تاجران يهوديان

مراحل الاحتلال :

1 - حملة الاستطلاع عام1827 :

ارسلت فرنسا اسطولا عقب حادثة اهانة القنصل مهددة طالبة الاعتذار و حاصرت بحرا مدينة الجزائر ثم اضطرت لسحب اسطولها بسبب اشتراكها بمشكلة اليونان مع الدولة العثمانية و ما جرت اليه من تدخل اوروبي لمناصرة اليونان و حدوث معركة نافارين البحرية عام 1827 و ما اعقبها من حرب روسيا عثمانية

محاولة تكليف محمد علي باحتلال الجزائر:

حاولت فرنسا استغلال علاها مع محمد علي لدفعه الى احتلال الجزائر لمد نفوذها عن طريقه لكنه رفض ذلك خوفا من اغضاب الراي العام الاسلامي كما خشي من معارضة انكلترا بالاضافة الى ذلك كان يفكر بفتح بلاد الشام و قد بدات تسوء علاقاته مع السلطان العثماني

مرحلة الاحتلال عام 1830 :

بدات فرنسا عملية احتلال الجزائر عام 1830 فانزلت قواتها قريبا من مدينة الجزائر انتهت بسرعة المقاومة الرسمية و استسلم الداي حسين باشا لتبدا المقاومة الوطنية الشعبية

مواقف الدول من الاحتلال :

- موقف روسية : شجعت فرنسا على احتلالها للجزائر لتستفيد من خلاف فرنسا و انكلترا المننافستين و لتزيد من ضعف الدولة العثمانية

- موقف انكلترا : عارضت الاحتلال بحجة الحفاظ على التوازن الدولي

- موقف الدولة العثمانية : حاولت التوسط بين فرنسا و الداي و طلبت من الداي التساهل مع فرنسا دون أي نتيجة

المقاومة الوطنية :

أ – المقاومة في المنطقة الشرقية : ظهرت مقاومة عنيفة في منطقة قسطنطينة التي صمدت في وجه الفرنسيين حتى كان سقوطها عام 1837

ب – مقاومة الامير عبد القادر في المنطقة الغربية :

كان السيد محي الدين – والد الامير عبد القادر – شيخا للطريقة القادرية مما اتح لابنه عبد القادر قدرا من الثقافة العربية و الدينية و حج مع ابيه قبيل الاحتلال الفرنسي و نشا نشاة جعلت منه خطيبا و فارسا و محاربا بايعته القبائل عام 1832 اميرا للجهاد و مر جهاده بمرحلتين :

المرحلة الاولى ( مرحلة الانتصار ) من عام 1832 – 1839 :

اتخذ الامير مدينة ( معسكر ) عاصمة له و نجح بمنع الفرنسيين من التوغل في الداخل و احرز عليهم انتصارات عديدة حتى اضطر حاكم وهران – ديميشيل – ان يوقع معه معاهدة عام 1834 اعترف فيها للامير بحكم غربي الجزائر – عدا المنطقة الساحلية – و استفاد الامير من فترة السلام فنظم جيشه و اقام مصنعا لصنع الاسلحة و الذخائر ثم نقض الفرنسيون المعاهدة و هاجموا عاصمة الامير و احرقوها ثم استعادها الامير و انتصر على الفرنسيين فوقعوا معه معاهدة ( تافنا ) عام 1837 و اعترفوا له بحكم غربي الجزائر بما في ذلك المنطقة الساحلية و تابع تقوية الجيش و اقام علاقات طيبة مع سلطان مراكش

المرحلة الثانية او مرحلة الابادة من عام 1839 – 1847 :

بدات عندما نقض الفرنسيون العهد و استانفوا القتال بقيادة الجنرال – بيجو – الذي اتبع خطة الارض المحروقة التي تقوم على ابادة كل شيئ و بشكل منظم مما اجبر الامير للالتجاء الى مراكش فانذر الفرنسيون سلطان مراكش ( مولاي عبد الرحمن ) و قصفوا سواحله و هاجموا بلاده فعقد معهم معاهدة عام 1844 التزم فيها باخراج الامير عبد القادر من بلاده فعاد الامير الى الجزائر و تابع المقاومة وسط ظروف غاية من الصعوبة حتى اضطر للاستسلام عام 1847 و تم نقله الى فرنسة مع عدد من رجاله و افراد اسرته و بقي سجينا فيها حتى عام 1847 و تم نقله الى فرنسا حيث اطلق سراحه الامبراطور الفرنسي نابليون الثالث فاقام في ضيافة السلطان العثماني في مينة بروسة فترة من الزمن انتقل بعدها ليستقر نهائيا في دمشق و بقي فيها حتى وفاته عام 1883 و نقلت رفاته الى الجزائر عام 1966

I- ثورة المقراني عام 1871 : اسبابها :

1- الاحتلال الفرنسي للجزائرو اعتبار الفرنسيين الجزائر جزءا من اراضيهم و استياء بعض الحكام الجزائرين من السياسة الاستعمارية الفرنسية المنبعة في الجزائر

2- صدور قرار فرنسي ( كريميو ) يمنح اليهود في الجزائر صفة المواطنيين الفرنسيين دون بقية الجزائريين

3- انتقال السلطة من العسكريين و الصيارفة الفرنسيين الى كبار المستوطنين الفرنسيين

4- هزيمة فرنسا في حرب السبعين عام 1870 امام المانية و تمرد فرقة عسكرية من الجزائريين و فضها الاشتراك في هذه الحرب

5- خوف الجزائريين من تدفق المهاجرين الفرنسيين القادمين من الالزاس الاوروبية اللورين بعد ضمهما الى المانية

- حوادث الثورة : قاد محمد المقراني – حاكم احدى المناطق – الثورة في منطقة جبال القبائل الاوروبية اتسعت الثورة بانضمام جماهير الشعب اليها الاوروبية اتجه الثوار نحو العاصمة الجزائر الاوروبية سقط المقراني شهيدا في احدى المعارك فخلفه في قيادة الثورة اخوه بو مرزوق الذي اضطر للتراجع نحو الصحراء الاوروبية تمكن الفرنسيون خلال عدة اشهر من القضاء على هذه الثورة بعمليات عسكرية وحشية

نتائج الثورة :

1- الحكم بالاعدام على الاف الجزائريين ثم التخفيف بالسجن المؤبد الاوروبية بالنفي الى جزر في المحيط الهادي

2- فرض غرامة كبيرة على منطقة الثورة الاوروبية مصادرة الاف الهكتارات من الاراضي الزراعية واعطاءها للمهاجرين القادمين من الالزاس واللورين

د-ثورة اولاد سيدي الشيخ عام 1881 : اشتعلت هذه الثورة في المنطقة الغربية جنوبي وهران وتزعمها بو عمامة الاوروبية قمعها الفرنسيون مستخدمين كل وسائل القسوة والوحشية

سياسة فرنسا في الجزائر :

1- الحكم و الادارة : بعد ان اعتبرت فرنسا الجزائر ارضا فرنسية عمدت الى اتباع سياسة الفرنسة وعينت على الجزائر حاكما مدنيا لتنفيذ هذه السياسة

2- الهجرة : شجعت فرنسا على هجرة الفرنسيين الى الجزائر الاوروبية بخاصة بعد خسارتها الالزاس واللورين في حرب السبعين كان يطلق على هؤلاء المهاجرين في الجزائر اسمالمعمرين او المستوطنين

3- السيطرة على الاراضي : اتبعت فرنسا كل وسياة لمصادرة اراضي الجزائريين الاوروبية اعطاؤها للمهاجرين الفرنسيين فصادرت اراضي الدولة الاوروبية اراضي الوقف الاوروبية كل ارض لا يملك صاحبها سندا بملكيتها كما صادرت اراضي الثوار

4- السياسة الاقتصادية : عملت فرنسا على افقار السكان الاوروبية تخفيض مستوى معيشتهم الاوروبية ارهقتهم بالضرائب الاوروبية سيطر الفرنسيون على اقتصاد الجزائر فاهملو الصناعة واستولوا على المواد الاولية وعلى التجارة والمواصلات ومعظم الاراضي الزراعية وجعلت من الجزائر سوفا لتصريف المصنوعات الفرنسية

5- السياسة الاجتماعية : عملت فرنسا على اثارة الخلاف بين عنصري السكان في الجزائر وهما العرب والبربر واهملت الصحة بالنسبة للجزائريين فقط كما اهملت تعليم ابناءهم لنشر الجهل والامية بينهم وحصرت الوظائف بالفرنسيين وبمن اتقن الفرنسية مما ادى الى اهمال العربية الاوروبية بكلمة مختصرة سعت فرنسا الى تطبيق سياسة الفرنسة الثقافية في الجزائر

أسئلة الدرس 13

1- علل مايلي

- اختيار فرنسا الجزائر لاستعمارها ؟

ساءت الاوضاع الاقتصادة و بخاصة بعد ضعف النشاط التجاري مع الاقطار المجاورة و ضعف نشاطها البحري فتردت اوضاع الجزائر العامة مما شجع فرنسا على التفكير بغزوها

- رفض محمد علي باشا شروط فرنسا في احتلال الجزائر ؟

خوفا من اغضاب الراي العام الاسلامي كما خشي من معارضة انكلترا بالاضافة الى ذلك كان يفكر بفتح بلاد الشام و قد بدات تسوء علاقاته مع السلطان العثماني

- تشجيع روسيا فرنسا على احتلال الجزائر ؟

- شجعت فرنسا على احتلالها للجزائر لتستفيد من خلاف فرنسا و انكلترا المننافستين و لتزيد من ضعف الدولة العثمانية

2- سمي حركتين من حركات المقاومة الجزائرية للاحتلال الفرنسي ؟

مقاومة الأمير عبد القادر الجزائري – ثورة المقراني

3- علل قيام ثورة محمد المقراني ؟

1- الاحتلال الفرنسي للجزائرو اعتبار الفرنسيين الجزائر جزءا من اراضيهم و استياء بعض الحكام الجزائرين من السياسة الاستعمارية الفرنسية المنبعة في الجزائر

2- صدور قرار فرنسي ( كريميو ) يمنح اليهود في الجزائر صفة المواطنيين الفرنسيين دون بقية الجزائريين

3- انتقال السلطة من العسكريين و الصيارفة الفرنسيين الى كبار المستوطنين الفرنسيين

4- هزيمة فرنسا في حرب السبعين عام 1870 امام المانية و تمرد فرقة عسكرية من الجزائريين و فضها الاشتراك في هذه الحرب

5- خوف الجزائريين من تدفق المهاجرين الفرنسيين القادمين من الالزاس الاوروبية اللورين بعد ضمهما الى المانية

4- ماذا تناولت تدابير فرنسا للاستيلاء على الأراضي في الجزائر ؟

اتبعت فرنسا كل وسياة لمصادرة اراضي الجزائريين الاوروبية اعطاؤها للمهاجرين الفرنسيين فصادرت اراضي الدولة الاوروبية اراضي الوقف الاوروبية كل ارض لا يملك صاحبها سندا بملكيتها كما صادرت اراضي الثوار