اعتبرت وزارة الخارجية الروسية بعض التصريحات التي أطلقت خلال مؤتمر "أصدقاء سوريا" الذي عقد في اسطنبول يوم أمس الاحد ، تتعارض مع أهداف التسوية السلمية للأزمة في سوريا.
وأوضحت ناطقة باسم الخارجية الروسية ان "من بين تلك التصريحات الإعلان عن نوايا لتقديم دعم مباشر للمعارضة السورية المسلحة، بما في ذلك دعم عسكري ولوجيستي".
واعادت ماريا زاخاروفا نائبة مدير دائرة الاعلام والصحافة في الخارجية الروسية، الى الأذهان ان "روسيا لم تحضر المؤتمر الثاني لمجموعة (أصدقاء سوريا) الذي عقد في اسطنبول".
وذكرت ان "المعلومات التي تصل موسكو تشير، للأسف، الى ان لقاء اسطنبول اتسم بطابع أحادي الجانب مثل اللقاء السابق الذي جرى في تونس".
وأشارت إلى "عدم وجود تمثيل للحكومة السورية والعديد من المجموعات المعارضة في المؤتمر".
وأعربت زاخاروفا عن قناعتها بان "الاتجاه الرئيسي في الجهود الرامية الى تسوية النزاع في سوريا يتمثل في تنفيذ خطة كوفي عنان المبعوث الاممي العربي المشترك الى سوريا".
وشددت على ان "الهدف الأهم في الوقت الراهن هو وقف إطلاق النار وأعمال العنف في سوريا مهما كان مصدرها، وبدء حوار شامل بين السوريين لإيجاد حلول مقبولة للجميع، وليس التحريض على نزاع داخلي في صفوفهم".
و أكدت زاخاروفا ان هذا الاتجاه بالذات يمثل تقديم "الحماية" للشعب السوري التي تحدث عنها المشاركون في لقاء اسطنبول. وأضافت ان ذلك يمثل الطريق الوحيد لضمان حق الشعب السوري في تقرير مصيره، بما في ذلك حق انتخاب قيادة شرعية للبلاد، بدون تدخل خارجي.