كأنك لست مني
أو ابن عمي . . . و توأمي
كأنك لم تشرب معي شاي الصباح
هذا الصباح
قبل أن تلبس ذاك القناع
ألم نلتق هنا . . .
ألم نلعب سويا هنا
قبل هذا الأوان
تكنك اليوم . . . تنكرني
لكنك اليوم تهدر مذدمي
وكأن الدم الذي يغذي القبب فينا
ليس هذا الشريان
كأن الدم الذي يروي الوريد فينا
ليس هذا النبع العاصي عن العدوان
0 0 0 0
كأنك ليس صنوي
فوق مقعد واحد جلسنا سنوات
أو ركبنا موج هذه الرياح
حين كان الحلم ينمو فينا
قبل أن نفترق بين أزقة الحياة
كي نلتقي هنا اثنان
لم نقطف شقائق النعمان
لم ننشد للطفلين ألحان
0 0 0 0
كأنك لست ظلي
والظل كان لنا جنان
من قيظ ذاك الهجير
كأنك لم تكن يوما تسبقني لرسم زهرة الوطن
ترسم أحلامنا فيهدهدة الحنان
ها أنت . . . . وكيف أنت
يوم انزاح الغبش
عن أعين هذا الوطن
ها أنت بعد أن سففتَ دمي
واجتثت النخل من رحم الوطن
تحزن مما نلت منا الاثنين في حزَن
ترشف ثمالته في الحلم الذي كان نسمة الأفراح
تسأل في حيرة
إن كانت ستمطر بالغفران
بعد ما أمطرتَنا من شهب نصلك شظايا الطغيان