ملخص الدرس الثاني عشر تاريخ

الدرس الثاني عشر

الأطماع الاستعمارية في السودان و الصومال ( 2 )

د- في عهد توفيق : تميز هذا العهد بالاحداث التالية ؛

1- بداية الجلاء عن السودان : تم سحب بعض القوات المصرية من كردفان و دارفور و ذلك اثناء الثورة العرابية في مصر و برغبة من انكلترا تمهيدا لاخلاء السودان من القوات المصرية مما زاد في قوة الثورة المهدية في السودان

2- الثورة المهدية عام 1881 محمد علي,: تزعمها محمد احمد الملقب بالمهدي و الذي كان صاحب دعوة اسلامية اصلاحية تقوم تعاليمها على العودة بالمسلمين الى صفاء الاسلام الاول و التشبه بالرسول صلى الله عليه و سلم و الدعوة للمساواة و الثورة بعد ان توفرت اسبابها و اهمها :

- سوء احوال السودان نتيجة اهمال الحكام له

- انتشار الظلم و الرشوة نتيجة الفساد الذي استشرى بين الحكام و الموظفين

- احتكار الدولة للتجارة و بعض المنتجات

- التعاطف مع الثورة العرابية لوجود اسباب مشتركة بينهما اهمها الفساد الداخلي و التدخل الاجنبي

- انسحاب قسم من الجيش المصري من السودان اثناء الثورة العرابية مما افسح المجال امام الثورة المهدية للتوسع

- الخوف من ازدياد التدخل الاجنبي و امتداد النفوذ و الاحتلال الانكليزي الى السودان

احداث الثورة :

سيطر الثوار المهديون ( الانصار او الدراويش ) على كردفان و جعلوا مدينة الابيض مركزا لهم و احرو الثوار عدة انتصارات على القوات المصرية – الانكليزية و سيطروا علة مديرية البحر الاحمر و بحر الغزال و حاول حاكم السودان غوردون مفاوضة المهدي و اغرائه بلقب سلطان السودان و ارسل له هدية لكن المهدي رفض تلك العروض و هاجم رجاله الخرطوم و قتلوا غوردون عام 1885 و سيطر على معظم مناطق السودان و على اثر ذلك تم جلاء القوات المصرية تماما من السودان بتوجيه من انكلترا و عقب ذلك مسارعة الدول الاستعمارية الى اقتسام تركة مصر في جنوب السودان و هي فرنسا و ايطاليا و بلجيكا و انكلترا و الحبشة

في هذه الفترة العصبية من تاريخ السودان توفي المهدي عام 1885 فخلفه عبد الله تعاشي و ضعفت حركة المقاومة في عهده و ساءت احوال السودان انقساما و مجاعة فوجدت انكلترا في ظروف ر السيئة فرصة لاعادة احتلاله

3- اعدة احتلال السودان : و تعود اسبابه الى

- خوف انكلترا من ازدياد النفذ الفرنسي الذي كان يمتد ليربط المستعمرات الفرنسية في شرقي افريقية ( جيبوتي ) بغربيها ( السنغال )

- طمع انكلترا بخيرات ر و رغبتها بتنفيذ مشروعها بمد خط حديدي يصل بين الاسكندرية و راس الرجاء الصلح مرورا بالسودان

- استغلال اوضاع السودان بعد ان ساءت في عهد زعيمه الجديد التعايشي

4- حملة كتشنر : اعدت انكلترا حملة مصرية في مظاهرها و جنودها و يقودها ضباط انكليز على راسهم كتشنر تحت ستار انها تريد استعادة السودان لصالح حكام مصر مدعية انها تساعدهم على استعادة سلتهم الشرعية و دخلت الحملة مدينة الخرطوم و انتصرت على الثوار ( الدراويش ) ووصلت جنوبا الى فاشودة حيث فوجئت بوجود قوة فرنسية سبقتها بقيادة مارشان فحدثت ازمة بين الدولتين بشان احتلال هذه المنطقة و تراجعت في النهاية فرنسا و سحبت قواتها ارضاءا لانكلترا لكسب صداقتها امام الخطر الالماني

4- اتفاقية الحكم الثنائي في السودان عام 1899 :

بعد انتهاء اعادة احتلال السودان عقدت انكلترا مع مصر اتفاقية تنظم العلاقات بينهما حول السودان تضمنت البنود التالية :

- الغاء السيادة العثمانية في السودان

- الغاء الامتيازات الاجنبية في السودان

- يكون الحاكم العام في السودان انكليزيا و هو قائد الجيش و مساعده مصري

- يكون الحكم في السودان ثنائيا ( مصري – انكليزي ) و يرفع العلمان المصري و الانكليزي على اراضيه

- تنفق الحكومة المصرية على المشروعات في السودان

و هكذا جعلت اتفاقية الحكم الثنائي من السودان مستعمرة انكليزية تقوم مصر على حراستها و خدمتها و غرست انكلترا الكراهية في قلوب ابناء السودان لمصر لانها شاركت انكلترا في احتلال السودان و استعماره و نهب ثرواته

رابعا- المقاومة الوطنية :

قامت معظم الثورات في السودان على اساس ديني منها ثورة الشريف محمد الامين عام 1903م. و اخطرها ثورة عبد القادر ود حبوبة عام 1908 الذي اتبع الدعوة المهدية و حارب الانكليز الذين قضوا على ثورته و اعدموه

الصومال حتى قبيل الحرب العالمية الاولى :

و يسمى القرن الافريقي و كانت بينه و بين سواحل شبه الجزيرة العربية و بصورة خاصة اليمن و عمان علافدقات تجارية و اسعة قبل الاسلام و بعده و قد هاجرت اليه قبائل عربية استقرت فيه منها قبيلة جبيرة و حكمت الصومال اسرة عربية من القرن العاشر وحتى القرن السادس عشر ثم تقاسمت حكم اقاليم الصومال اسر محلية حتى تم احتلاله في عهد الخديوي اسماعيل فاصبح جزءا من امبراطورية مصر الواسعة وبعد وفاة الزعيم السوداني المهدي تقاسمت الدول الاستعمارية مناطق الصومال فاخذت فرنسا جيبوتي (الصومال الفرنسي ) و اخذت انكلترا الجزء الشمالي (الصومال الانكليزي ) و اخذت ايطالية الجزء الجنوبي (الصومال الايطالي ) كما اخذت الحبشة بعض اجزاءه مثل هرر و البوغوص قاوم الصوماليون الاستعمار و ما فعله في بلادهم من تجزئة و قاد حركة المقاومة محمد بن عبد الله السليماني و هو من قبيلة جبيرة العربية و لقب نفسه بالمهدي عام 1903 و لكن الدول الاستعمارية تمكنت من قمع ثورته و القضاء عليه

أسئلة الدرس 12

1- ما أسباب الثورة المهدية عام 1881 م ؟

- سوء احوال السودان نتيجة اهمال الحكام له

- انتشار الظلم و الرشوة نتيجة الفساد الذي استشرى بين الحكام و الموظفين

- احتكار الدولة للتجارة و بعض المنتجات

- التعاطف مع الثورة العرابية لوجود اسباب مشتركة بينهما اهمها الفساد الداخلي و التدخل الاجنبي

- انسحاب قسم من الجيش المصري من السودان اثناء الثورة العرابية مما افسح المجال امام الثورة المهدية للتوسع

- الخوف من ازدياد التدخل الاجنبي و امتداد النفوذ و الاحتلال الانكليزي الى السودان

2- علل رغبة إنكلترا في احتلال السودان ؟

- خوف انكلترا من ازدياد النفذ الفرنسي الذي كان يمتد ليربط المستعمرات الفرنسية في شرقي افريقية ( جيبوتي ) بغربيها ( السنغال )

- طمع انكلترا بخيرات ر و رغبتها بتنفيذ مشروعها بمد خط حديدي يصل بين الاسكندرية و راس الرجاء الصلح مرورا بالسودان

- استغلال اوضاع السودان بعد ان ساءت في عهد زعيمه الجديد التعايشي

3- ماذا تضمنت اتفاقية عام 1899 م بين بريطانيا و مصر بشأن السودان ؟

بعد انتهاء اعادة احتلال السودان عقدت انكلترا مع مصر اتفاقية تنظم العلاقات بينهما حول السودان تضمنت البنود التالية :

- الغاء السيادة العثمانية في السودان

- الغاء الامتيازات الاجنبية في السودان

- يكون الحاكم العام في السودان انكليزيا و هو قائد الجيش و مساعده مصري

- يكون الحكم في السودان ثنائيا ( مصري – انكليزي ) و يرفع العلمان المصري و الانكليزي على اراضيه

- تنفق الحكومة المصرية على المشروعات في السودان

4- كيف يتم اقتسام الصومال بعد وفاة المهدي ؟

وبعد وفاة الزعيم السوداني المهدي تقاسمت الدول الاستعمارية مناطق الصومال فاخذت فرنسا جيبوتي (الصومال الفرنسي ) و اخذت انكلترا الجزء الشمالي (الصومال الانكليزي ) و اخذت ايطالية الجزء الجنوبي (الصومال الايطالي ) كما اخذت الحبشة بعض اجزاءه مثل هرر و البوغوص