كشف علماء بريطانيون امس أن تناول كميات كبيرة من اللحوم الحمراء، يؤدي إلى
حدوث أضرار في الحمض النووي المنقوص الاوكسجين «دي أن ايه»، الأمر الذي قد
يقود بدوره الى مخاطر حدوث سرطان الأمعاء. وقال باحثون في وحدة "دان"
للتغذية في مجلس الابحاث الطبية البريطاني وفي الجامعة المفتوحة
وقال باحثون في وحدة "دان" للتغذية في مجلس الابحاث الطبية البريطاني وفي
الجامعة المفتوحة نشروا نتائج دراستهم في مجلة «كانسير ريسيرتش» لأبحاث
السرطان، أنهم قارنوا بين الغذاء الغني باللحوم الحمراء والغذاء النباتي
ووجدوا صلة الغذاء الأول بحدوث أضرار كبيرة في الحمض النووي «دي أن ايه».
ويتوفى بسبب سرطان الامعاء 17 الف بريطاني سنويا.
وكان باحثو وحدة دان قد نشروا العام الماضي حسب صحيفة الشرق الأوسط فرضية
تشير الى ازدياد خطر الاصابة بالسرطان بمعدل ثلاث مرات لدى الذين يتناولون
حصتين يوميا من اللحوم الحمراء المطهية مقارنة بالذين يتناولون أقل من حصة
واحدة منها في الاسبوع. وفي الدراسة الجديدة درس العلماء خلايا الانسجة
المبطنة لجدار القولون، استخلصت من أجسام المتطوعين الذين تناولوا غذاءين
مختلفين. ورصد العلماء مستويات عالية من اضرار الحمض النووي «دي ان ايه» في
خلايا آكلي اللحم الاحمر.
اما باحثو الجامعة المفتوحة فيفترضون أن سبب حدوث هذه الاضرار يتمثل في
احتمال تشكل مواد يطلق عليها «أن ـ مركبات النتروز» N-nitrosocompounds
داخل الامعاء الغليظة بعد تناول اللحم الاحمر، التي تتفاعل مع الحمض
النووي، مؤدية الى حدوث تحور فيه يقود الى حدوث السرطان. وقال ديفيد شوكر
رئيس فريق الجامعة المفتوحة ان هذه الاكتشافات سمحت للفريقين بربط تناول
اللحوم الحمراء مع زيادة خطر الاصابة بسرطان الامعاء.