وزير التعليم العالي يكشف عن خطط تهدف إلى إنشاء ثانويات تخصصية

كشف وزير التعليم العالي الدكتور عبد الرزاق شيخ عيسى
عن وجود أفكار بتوسيع الشهادة الثانوية إلى 4 ثانويات إحداها توجه خريجيها
إلى الكليات الطبية ومعاهدها، وأخرى توجه خريجيها إلى الكليات الهندسية
ومعاهدها، وثالثة إلى العلوم الإنسانية، ورابعة باتجاه اللغات، وهو يعني
وجود تخصص للطالب منذ الصف الأول الثانوي.

ونقلت صحيفة الوطن المحلية عن الوزير قوله إن "هناك فكرة لدراسة خيارات
متاحة للقبول الجامعي كاختبار قبول لكل الجامعات لتدعيم ما يجري في
الثانوية من اختبارات باختبار إضافي يضاف إلى بقية الاختبارات يستقصي بعض
المهارات التي لا تستقصيها وزارة التربية عبر أسئلة تضعها لجنة مختصة من
وزارة التعليم العالي لتأمين معيار إضافي لمعدل الطالب في الشهادة
الثانوية، وهناك خيار التسجيل المباشر ويتطلب تعاوناً كبيراً مع وزارة
التربية وإحصاءات متوافرة وهو قابل للتطبيق من حيث المبدأ".

وأضاف أن "هناك مشكلة في عدد الحاصلين من الفرع الأدبي فوصل إلى 137216
طالباً مقابل 32892 طالباً في الفرع العلمي ما سبب ارتفاع المعدلات الخاصة
بالفروع الأدبية"، مبيناً أن "الاستيعاب الجامعي لا يستطيع التماشي مع
الزيادة في الناجحين".

ووصل عدد الحاصلين على الثانوية العامة للعام الدراسي الحالي إلى 220108 طلاب بزيادة عن العام الماضي بـ63743 طالباً.

وأشار شيخ عيسى انه "زدنا القبول الجامعي في جميع مؤسسات التعليم العالي
الخاصة والحكومية ليتجاوز هذا العام 180 ألف طالب، ومع ذلك بقي طلاب خارج
مؤسسات التعليم العالي".

وأوضح شيخ عيسى حول ما يتعلق بنية التعليم العالي رفع رسوم التعليم الجامعي
أن "الرسوم الحالية تعتبر قليلة مقارنة مع باقي الدول، فالطالب يدفع 800
ليرة سورية عندما يتم قبوله في المفاضلة العامة، وحالياً لا نية برفع
الرسوم، وفي السنوات القادمة سيكون هناك رفع لها على دفعات كما هي العادة
ولكن حالياً لا خطة لذلك".

وبيّن شيخ عيسى أن "رسوم التعليم المفتوح قليلة نسبياً مقارنة بما هو خارج
سورية، وأن جزءاً من القبول في التعليم الموازي يجعل الموضوع متوازناً،
كاشفاً عن أنه قد نتحدث مستقبلاً في قضية التعليم المسائي والذي قد يكون
تعليماً إضافياً يؤمن موارد إضافية للجامعات، واصفاً الأمر بالطبيعي لأن
الجامعات تفكر في موارد ولكن ليس على حساب القبول العام".

وكانت اللجنة القانونية في وزارة التعليم العالي أنهت مؤخرا، دراستها
لإحداث التعليم المسائي في الجامعات، الذي يهدف إلى التوسع بزيادة مساحات
القبول الجامعي، والاستثمار الأمثل للبنى التحتية والموارد البشرية المتاحة
في الجامعات الحكومية.

كما سبق لوزير التعليم العالي في الحكومة السابقة غياث بركات أحال موضوع
إحداث التعليم المسائي إلى اللجنة القانونية المنبثقة عن مجلس التعليم
العالي لإعداد مشروع الصك اللازم لاستكمال أسباب صدوره.

وأكد شيخ عيسى أن "القبول العام مقدس ويزداد سنة بعد سنة ورسومه محدودة كما
يعلم الجميع، ولكن عندما يكون هناك زيادة في القبول خارج القبول العام
فإنه من الممكن أن يكون هناك زيادة تحت اسم تعليم مفتوح ومواز وتعليم مسائي
في السنوات القادمة".

وسبق للوزير التعليم العالي شيخ عيسى أن أشار إلى أن العام الدراسي القادم
سيشهد زيادة في القبول والاستيعاب الجامعي في الجامعات الحكومية والمعاهد
بنسبة بين 6 إلى 10 بالمئة في ظل تزايد عدد الناجحين المتوقع في الثانوية
العامة بفرعيها العلمي والأدبي وباقي الاختصاصات والذي من المتوقع أن يصل
إلى أكثر من 180 ألف طالب للمرة الأولى في سورية.

وكشف شيخ عيسى أن "الدولة تخصص جزءاً من الموازنة للبحث العلمي وآن الأوان
للتركيز في هذا البحث على القطاعات الإنتاجية الصناعية وهناك آليات سوف
نعتمدها وسيكون هناك تسهيل لنشر نتائج البحوث على مستوى العالم للارتقاء
بتصنيف جامعاتنا نحو العالمية".

وأوضح أنه "قبل إنشاء الجامعات الخاصة في سورية كان طلابنا وأساتذتنا
يتوجهون إلى خارج سورية، ما يخلق نزيفاً من القطع الأجنبي يخرج من سورية
باتجاه تلك الدول".

ولفت إلى أن "وجود الجامعات الخاصة أتاح الفرصة للطالب وأعضاء الهيئة
التدريسية البقاء في بلدهم، فوجود 18 جامعة خاصة مفيد ويمكن لهذا الرقم أن
يزداد"، مؤكداً أنه"من المفيد التوجه لإنشاء الجامعات الخاصة في المدن
الصغيرة والابتعاد عن المدن الكبيرة كي تؤدي هذه الجامعات الخاصة لدورها في
خلق فرص عمل في تلك المدن وعدم تشجيع الشباب على مغادرة هذه المدن إلى
المدن الكبرى".

يشار إلى أن الرئيس بشار الأسد أصدر مؤخرا، مرسوما يقضي بإحداث عدد من
الكليات في جامعات دمشق والبعث ودير الزور، الذي تضمن إحداث كلية العلوم
الرابعة بجامعة دمشق مقرها مدينة السويداء وإحداث كلية الآداب والعلوم
الإنسانية الرابعة بجامعة دمشق مقرها مدينة القنيطرة وإحداث كلية الزراعة
الثانية بجامعة البعث مقرها مدينة السلمية.

كما تضمن المرسوم إحداث كلية الهندسة المعمارية بجامعة الفرات مقرها مدينة
دير الزور وإحداث كلية الصيدلة بجامعة الفرات مقرها مدينة الرقة إضافة إلى
إحداث كلية طب الأسنان بجامعة الفرات مقرها مدينة الحسكة.