شباب لايف
تأملات لغوية... 0117

تأملات لغوية... 0216
شباب لايف
تأملات لغوية... 0117

تأملات لغوية... 0216
شباب لايف
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
شباب لايف

منتدى رياضي ينقل لكم أهم الأحداث والأخبار الرياضية
 
الرئيسيةالرئيسية  مجلة المنتدىمجلة المنتدى  الأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  لتحميل الصور والملفاتلتحميل الصور والملفات  دردشة المنتدىدردشة المنتدى  التسجيلالتسجيل  دخول  عرب لايف  

 

 تأملات لغوية...

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ADMIN
الادارة
الادارة
ADMIN


الدولة : تأملات لغوية... Female11
المزاج : تأملات لغوية... 914
ذكر
عدد المساهمات : 2362
تاريخ التسجيل : 06/05/2011
الموقع : سوريا لايف

الاوسمة : تأملات لغوية... Ouuous10

تأملات لغوية... Empty
مُساهمةموضوع: تأملات لغوية...   تأملات لغوية... Emptyالأحد يونيو 26, 2011 4:11 am

[color=Teal]لنتأمل في لفظة " غرار "

إنّ للفظة " غرار" أصولٌ ثلاثةٌ صحيحة :

الأول : المثالُ مِن قولِ الناسِ : فُلانٌ على غِرارِ فُلانٍ ، أي على مِثالِهِ .
الثاني : النُّقْصانُ ، مِن قولِكَِ : غارَّتْ
الناقةُ ، إذا نقَصَ لبنُها ، و في الحديثِ " لا غِرارَ في صلاةٍ و لا
تسليمٍ " أي : لا نقْصَ .
الثالثُ : الغُرَّةُ ، و غُرَّةُ الشئِ أكرمه ، و منها البياضُ ، و الليالي الثلاثُ الأُوَلُ من الشهرِ

حيثُ أنَّ المباني مدخلٌ لِفَقْهِ المعاني ، و للحروفِ إشاراتٌ و أسرارٌ ، و
للفظِ ذوقٌ يُدرِكُه مَنْ أدرَكَهُ ، فلهذين الحرفين ، بأصولهما الثلاثةِ
إشاراتٌ بالغاتٌ ، و معانٍ باسقاتٌ ، أسوقُ شيئاً ، و يُدركُ القارئُ
أشياءَ .

المرءُ في حياتِه يطمحُ لأن يكون في حالٍ حسنةٍ ، و في هيئةٍ
مُسْتَحْسَنَةٍ ، لا يشوبها شائبة ، و لا يعتريها عَوَرٌ ، و له الحقُّ في
ذلك ، فإنَّ مَن منحه اللهُ عقلاً ، و وهبَه فِكراً لا يرتضي بالمقامِ
الراكد ، و لا يلتفت إلى المحلِّ الجامد ، بل يسعى للارتقاءِ ، و يرتقي
بالانتقاءِ .

و مسيرتُه لا بُدَّ له فيها مِنْ (غِرارٍ ) يَحتذي فيها غرارَه ، ليكون
الطريقُ أمامه بيِّناً ، و شاراتُه بارزة ، فلا يَتُوْه في بُنَيَّاتِ
الطُرُقِ ، و لا يضيع في متاهاتِ الفِرَقِ ، و قَيْدُ الـ (غِرارِ) أنْ
يكون عارفاً بالطريقِ ، ضابطاً معالِمَهُ ، أميناً ، مُخلِصاً ، ليكون مَن
سَلَكَ الـ (غِرار) آمناً ، مُطمئناً .

و على الآخذِ بالـ (غِرار ) أن يُدَقِّقَ حالَ الانتقاءِ ، فليستْ حياته محلَّ التجارب ، و لا موطناً للتنقُّلاتِ .
فإذا أردتَ أن تكون ناجحاً في شئٍ ، و آتياً به على أتمِّ وجهٍ فاتخذِ الـ
(غِرارَ ) الأكمل ، و الأتمَّ الأجمل ، ليُقالَ : فُلانٌ على (غِرارِ )
فُلانٍ .
هذا أصلٌ أولٌ في مسيرةِ التألُّقِ .
الطريقُ طويلٌ ، و الـ (غِرارُ ) بشَرٌ ، فلا يَخلو الـ ( ُ ) مِن
(غِرارٍ ) ، و ليسَ عيباً ، و إنما العيبُ الإبقاءُ للـ (غرارِ) دون إكمالٍ
، و التَّرْكُ دونَ إتمامٍ .

فالـ (غِرارُ ) ثلاثٌ :

الـ ( غِرارُ ) الأولُ : في الـ ( غِرارِ ) [ الذي هو الأصل الأول ] ، بأن يكون فاقداً شيئاً من قُيودِ كونهِ مُتَّخَذَاً لذلك .
و الـ ( غرارُ ) الثاني : في الطريقِ ، فلا تأخذ طريقاً خاطئة ، فليستْ
كلُّ الطرُقِ تؤدي إلى الهدفِ ، و ليسَ مَن رام الخير مُصِيْبَهُ ، فاعرف
الطريقَ حقَّ المعرفةِ ليكون مسيرُكَ على ( غرارِ ) الصوابِ .
و الـ ( غرارُ ) الثالثُ : في الذاتِ ، فكمِّلْ ذاتَك ، و تمِّمْ صِفاتَك ،
و أطلقِ القُدُراتِ ، و لا تكونَنَّ مِمَّنْ انتابَهُ ( غرارٌ ) في ذاتِه ،
فضَيَّعَ صِفاتَه ، و فرَّطَ في أمرِه .
و هذا أصْلٌ ثانٍ في مسيرةِ التألُّقِ .

كُنْ في مسيرَتِكَ دوماً ذا :

(غُرَّةٍ ) في نَفْسِكَ ، و في خُلُقِكَ ، و في مالكَ ، فإنَّ الـ ( غُرَّةَ) لا تتأتَّى إلا بَعْدَ أن تُحقِّقَ ذلك في ما ذُكِرَ .
و هذه الـ ( غُرَّةُ ) تَتَطلَّبُ أن يكونَ لونُكَ منطبعاً بياضُهُ على : قلبِك فيكون في بياضِ اللبنِ ،

و في ثَوبِكَ ليكون في بياضِ الثلجِ ، و في نفسيَّتِكَ لتكون الدنيا كُلُّها (غُرَّةً ) و تَكونَ أنتَ ( غُرَّةً ) في جبين الزمانِ .

و حتَّى تَكونَ ( غُرَّةً ) في الجبينِ كُنْ ( غُرَّةً ) في كلِّ فضيلَةٍ ، وَ ( غُرَّةً ) في الطريقِ ، وَ ( غُرَّةً ) في كلِّ شئٍ و قبلِ كلِّ شئٍ .
و هذا أصلٌ ثالثٌ في مسيرةِ التألُّقِ .

هكذا تأملْتُ ، بَعْدَ أن تَذَوَّقْتُ ، فَكتبتُ .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://syrialife.yoo7.com
 
تأملات لغوية...
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شباب لايف :: قسم المناهج الدراسية والتعليم :: قسم اللغة العربية والمناهج الدراسية الاخرى-
انتقل الى: